كتب احدهم استفتاءا علي اليوتيوب يستفتي الناس المشتركين بقناته!
هل تحتفل بالمولد النبوي ؟
ونتيجة الاستفتاء حتي الآن كانت صدمة بالنسبة لي!
– اتعجب من الذين يحتفلون بأعياد ميلادهم وأعياد ميلاد اقاربهم وذويهم وأصدقائهم وجيرانهم وكل ما يعرفون من زملاء في العمل، ونحن ايضا نحتفل بالشهداء والشعراء والادباء والمخترعين والعظماء من افادوا البشرية وعلمونا!
وعندما ياتي يوم عيد ميلاد الحبيب سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم .. يمتعضون ويرفضون الاحتفال بعيد ميلاده صلي الله عليه وآله وسلم.
واتعجب ايضا عندما نستعد في شهر رمضان المبارك ونبحث ونتساءل عن ليلة القدر ليلة نزول القرآن لنحتفي بها ونقيمها لعل الله ان يجعلنا من الفائزين بها دوما.
لماذا نحتفي بليلة نزول القرآن الكريم ولا نحتفي ايضا بالنبي الذي انزل الله عليه القرآن الكريم والذي اقسم الله من عليائه بحياته وعمره كله صلي الله عليه وآله وسلم في قرآنه .. ؟
” لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ” سورة الحِجر (72)
( لعمرك) = (وحياتك يا محمد )!
وقال في قرآنه ايضا سورة البلد
” لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (2) ”
أي انك افضل عندي من مكة كلها بما فيها إلا انت!
الأسلام رسالة جميلة من الله لجميع خلقه سبحانه وتعالي فبعض الناس تستقبل الرسالة ولا تكرم الذي ارسلت معه الرسالة في اننا عندما نقرأ الرسالة نقرا فيها اننا لابد وان نحب النبي الذي ارسله الله تعالي ولابد وان نصلي عليه وآله – اي نطلب من الله ان يتجلي عليه بانوار الأسم الله تجليات ذاتيه وآخري جمالية ، ولابد وان نحترمه ونعظمه لان الله مدح خلقه العظيم.
لماذا نختلف علي حبيب قلوبنا وشفيعنا يوم الزحام الأكبر؟
إن يوم ميلاد النبي صلي الله عليه وآله وسلم هو يوم قدر رسول الله عند ربه!
وقدر رسول الله عند ربه لعظيم
وليلة مولده العظيمة هي ليلة قدر آخري ، فما الليالي المباركات إلا نفحات فنتعرض لهذه النفحات لعلنا باذنه من المقبولين ولا نشكك الناس فيها!
وهو القائل صلي الله عليه وآله وسلم:
( إن لربكم فى أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تدركه نفحة فلا يشقى بعدها أبداً ).
ليلة نزول القرآن وليلة مولد النبي وجهان لعملة واحدة!
سبحانك ربي يا واسع الفضل ترسل لنا عظيم فضلك وللآسف هناك من يأبي ويرفض!
واقول لهؤلاء وامثالهم عليكم بقراءة السيرة العطرة للنبي واصحابه لتعلموا كم تعب النبي مع كفار قريش وغيرهم في توصيل الرسالة الآلهية إلينا!
إنه أعظم عظماء التاريخ والعالم.